ما أجمل الحرية التي لا نشعر بها الا عندما نفتقدها عندما تضيع منا في عالم الضياع عندما تكون حلم يراودنا في كل ساعة وكل دقيقة .وها هم من حلموا بالحرية يجدونها من جديد بعدما كانوا في سجن مظلم ، سجن لصرخات الالم وصيحات الامل الذي عاشه هؤلاء السجناء خلال وجودهم في المعتقل أو في الزنزانة أو في السجن ليس مهم الاسم المهم أنه مكان لكتم الحرية في داخله ، 255 أسير فقدوا حريتهم وعاشوا ينتظرونها قبل أن يموتوا في عالم الكتمان وضياع الحرية ، خرجوا بفرحة كبيرة غامرة شملتهم وشملت عائلاتهم كطير يخرج من قفص عاش فيه الالم والامل في آن واحد ، في مكان كتب الصمت فيه ذكرياتهم المشؤومة التي تخللت بالدموع والحزن ، انطلقوا الى الحرية ليكملوا جزء من حلمهم الذي مات في داخل السجن والمكان المشؤوم عاشوا الالم قبل ما عاشوا الامل عاشوا الحزن قبل ما عاشوا الفرح عاشوا الظلم قبل ما عاشوا العدل والكرامة ، أساليب استخدمت لقتل الاحلام داخلهم عدو شرس يبدأ صباحه بجلد وضرب الاسرى وينام وهو يحلم بأسير جديد يكون ضحية لهم ، حاولوا أن يقتلوا الحب والسلام والحرية داخلهم لكنهم فلسطينيون صانوا الحب في قلوبهم واقتنوه ماسة في عقولهم ، فلسطينيون يعرفون الحب والسلام والامل مهما كان بعيد والحرية مهما حاولوا ان يقتلوها داخلنا ، استقبلتهم فلسطين بحب وحنان وحضنتهم بالسلام واهدتهم حرية جديدة في سجن ما زال يحيط بها ، الفرحة غمرت كل فلسطيني في كل العالم بخروجهم من الزنزانة التي حملت معناتهم ، وسرقت أمآلهم لكن استرجعوا الامل وحققوه ، وما زلنا نحن في السجن الاكبر الذي يحيط بفلسطين من جميع جوانبها والآن ننتظر الحرية الكبرى التي ننتظرها وبإذن الله سوف تتحقق اليوم أو غداً نحن ننتظر ، ولن يستطيعوا أن يقتلوا فينا الحرية والحب والسلام فنحن فلسطينيون بدمائنا وأرواحنا .
وشكرا